في تطور جديد بخصوص ملف السمسرة في المواعيد الخاصة بالتأشيرات الإسبانية، كشفت مصادر خاصة لموقع “الريف 24” أن المسماة إنعام، المديرة بأحد فروع شركة BLS والمنحدرة من جماعة أزغنغان، كانت في وقت سابق جزءا من الشبكة التي كان يديرها المسمى عزيز، والتي جرى تفكيكها من طرف المصالح الأمنية بالناظور.
غير أن المثير في الأمر – حسب المصادر ذاتها – أن الشبكة التي تم تفكيكها لم تكشف حينها عن اسم إنعام، بل لجأت إلى تهديدها المباشر، وهو ما جعلها تخضع لابتزاز متواصل من طرف قائد الشبكة السابق عزيز.
المصادر المقربة أوضحت أن إنعام أصبحت تدفع إتاوات شهرية لعزيز مقابل عدم توجيه شكايات أو الكشف عن تورطها في ملفات خطيرة مرتبطة بالسمسرة، وهو ما يعكس حجم الضغوط التي تعيش تحتها، ويزيد من تعقيد خيوط هذا الملف.
وحسب ما أكدته مصادر أمنية مطلعة لموقع “الريف 24″، فإن المصالح الأمنية بالناظور شرعت فعلا في تحقيقات موسعة قد تعجّل بإسقاط إنعام وتفكيك الشبكة المرتبطة بها، خاصة في ظل تضارب المعطيات ووجود مؤشرات قوية على استمرار أنشطتها رغم تفكيك بعض أذرعها.
هذا التطور الجديد يعزز فرضية أن ملف سمسرة المواعيد لم يكن محصورا في أشخاص محدودين، بل يتعلق بـ شبكة متشعبة تستفيد من تواطؤات وصمت أطراف متعددة، ما يجعل تدخل الأجهزة الأمنية أمرا حتميا لحماية المواطنين من جشع هذه العصابات.