ملفات فساد تهز الناظور: مجعيط والتزيتي والورياشي في قلب عاصفة التحقيقات

تشهد مدينة الناظور حالة من الترقب الشديد، عقب تداول أنباء تفيد بتورط عدد من المسؤولين المحليين، على رأسهم رئيس جماعة الناظور السابق والبرلماني الحالي رفيق مجعيط، ونائبه السابق والحالي ياسير التزيتي، إلى جانب مهندسين وموظفين جماعيين. وتأتي هذه التطورات في إطار تحقيقات كشفتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بشأن اختلالات في تدبير وتسليم رخص التعمير والعقارات.
وارتكزت التحقيقات، وفق مصادر مطلعة، على رخصة عقارية منحت لصديق مقرب من المعنيين، يدعى محمد الورياشي، مكنته من تشييد منزل بالقرب من مدرسة الانبعاث الخاصة بحي عاريض، في ظروف وصفت بـ”المشبوهة”. وقد أثار المشروع احتجاجات من الساكنة المحلية، خاصة بسبب عدم احترام المسافة القانونية للطريق العمومي، ما عزز الشكوك حول وجود تواطؤ محتمل واستغلال للنفوذ.
في السياق ذاته، كشفت تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات عن وجود ملاحظات خطيرة بخصوص تدبير الشأن المحلي بالناظور، في الفترة السابقة خصوصا ما يتعلق بـطرق صرف المال العام وضعف الشفافية الإدارية. وقد تم رفع هذه التقارير إلى عامل إقليم الناظور، جمال الشعراني، الذي يرتقب أن يتخذ خطوات قانونية أو إدارية بناء على خلاصات التحقيق.
وتأتي هذه المستجدات في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتطهير المؤسسات المنتخبة من شبهات الفساد وسوء التدبير. ويرى متابعون أن الأيام المقبلة قد تحمل تغييرات جذرية في المشهد المحلي، خاصة إذا ما تأكدت التهم وتمّت متابعة المعنيين قضائيا.