نشر الناشط الحقوقي هشام اسباعي تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، تطرق فيها إلى البلاغ الأخير الصادر عن إدارة السجن المحلي الناظور 2، معبرا عن استغرابه من صياغته ومعطياته.
وأكد اسباعي أن البلاغ بدا “بدائيا” وأقرب إلى “تمرين إنشائي لتلميذ في السنة السادسة ابتدائي”، مشيرا إلى أن الإدارة حاولت من خلاله تقديم صورة عن السجن كفضاء يوفر “رعاية طبية شاملة” واتصالات منتظمة للنزلاء، في وقت يعاني فيه المواطنون خارج السجون من صعوبات كبيرة في ولوج الخدمات الصحية.
وأوضح الناشط الحقوقي أنه استحضر في هذا السياق تجربته الشخصية عندما كان معتقلا بالمؤسسة نفسها بتاريخ 18 مارس 2021، حيث قال إنه تعرض للتعذيب من طرف أربعة موظفين وتحت إشراف المدير آنذاك، بعد أن تم تقييد يديه بالأصفاد وربط رجليه بقطعة قماش… واعتبر أن تلك الممارسات تشبه ما يجري داخل “مخيمات البوليساريو”.
كما أكد اسباعي وجود “تضارب” في معطيات البلاغ الأخير، موضحا أن الإدارة أشارت إلى أن أحد السجناء أجرى اتصالا هاتفيا يوم الخميس 18 شتنبر، في حين أعلنت في السياق نفسه أنه نقل إلى المصلحة الطبية يوم الجمعة 19 شتنبر، وهو ما وصفه بتناقض واضح.
وتطرق أيضا إلى مسألة الرقابة على المؤسسات السجنية، حيث تساءل عن دور اللجنة الإقليمية للتفتيش المنصوص عليها في المادة 620 من قانون المسطرة الجنائية، إضافة إلى دور قاضي تطبيق العقوبات والنيابة العامة، مشيرا إلى أن هذه الزيارات تبقى في الغالب شكلية وتنحصر في لقاءات بمكتب المدير.
وختم هشام اسباعي تدوينته بالتأكيد على أن ما يجري داخل أسوار السجن المحلي بالناظور يشبه في بعض ملامحه ما يحدث داخل “مخيمات البوليساريو”، من عزل وقمع وتعذيب وتضارب في المعطيات الرسمية.