بعد أربعة أيام من البحث والترقب، عُثر صباح اليوم على جثة الشاب محمد الفشتالي، المنحدر من قرية أركمان بإقليم الناظور، جثة هامدة تطفو فوق مياه البحر قبالة سواحل البقنة، التابعة لجماعة بني نصار.
وكان الشاب الراحل، الذي يبلغ من العمر حوالي 24 سنة، قد حاول الهجرة سباحة نحو مدينة مليلية المحتلة رفقة شاب آخر، تمكن من الوصول سالماً. ومنذ لحظة فراقهما في عرض البحر، انقطعت أخبار محمد، ما دفع عائلته وأصدقاءه إلى إطلاق نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ناشدين المساعدة في العثور عليه.
وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، في انتظار استكمال التحقيقات وتأكيد هوية الجثمان رسمياً من قبل السلطات المختصة.
الخبر خلف حزناً عميقاً في صفوف سكان قرية أركمان، الذين تابعوا بقلق بالغ مصير الشاب، خاصة والدته التي لم تفقد الأمل في العثور عليه حياً حتى اللحظات الأخيرة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة مأساة الشباب المغاربة الذين يخاطرون بأرواحهم في سبيل الهجرة، بحثاً عن مستقبل أفضل، غير مبالين بالمخاطر المحدقة بهم في عرض البحر.
Sorry Comments are closed