جرح في الجدار الصامت … عندما يتحول البيت إلى فخ للاغتصاب

جرح في الجدار الصامت … عندما يتحول البيت إلى فخ للاغتصاب
الريف 2415 يونيو 2025Last Update : 3 شهور ago

في واحدة من أبشع الجرائم التي اهتز لها الرأي العام المغربي، كشفت منطقة تنقوب بإقليم شفشاون عن مأساة إنسانية مروّعة، بطلتها فتاة تعاني من اضطراب ذهني، وضحيتها الطفولة والثقة، والجاني: الأب، من يُفترض أنه الحامي الأول.

الواقعة، التي فتحت بشأنها مصالح الدرك الملكي تحقيقاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تتعلق باتهام أب باغتصاب ابنته بشكل متكرر منذ سنة 2014، ما أسفر عن حملها ثلاث مرات. وحسب المعطيات، فإن الضحية أجهضت في المرتين الأوليين، بينما وضعت في المرة الثالثة مولوداً حياً بمستشفى تطوان.

المأساة لم تتوقف عند هذا الحد. فخلال رحلة العودة من المستشفى، حاول الأب، رفقة ابنته، التخلي عن الرضيع داخل حافلة للنقل الطرقي، في محاولة لإخفاء آثار الجريمة. غير أن انتباه الركاب وتصرفهم السريع مكّن من توقيف المعني بالأمر، وفتح تحقيق كشف تفاصيل صادمة عن استغلال جنسي متواصل لفتاة في وضعية هشاشة نفسية واجتماعية.

الأب، الذي كان في كل مرة يلفق التهمة لأشخاص آخرين، سقط في فخ التحاليل الطبية التي أثبتت عدم تورط من اتُّهِموا، ليعترف لاحقاً بفعله الشنيع، واضعاً العدالة أمام قضية معقدة تتقاطع فيها أبعاد الجريمة الجنسية، بالاستغلال، بالسكوت العائلي، وبضعف حماية الفئات الهشة في القرى المهمشة.

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News