رغم التعليمات الصارمة التي وجهها وزير الداخلية إلى الولاة والعمال بضرورة التصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي، لا تزال شوارع وأزقة المقاطعة الثانية بمدينة امزورن تشهد تجاوزات صارخة، وسط غياب تام لأي تدخل حازم من طرف السلطات المحلية.
ويواصل عدد من المقاهي والمحلات التجارية استغلال الأرصفة بشكل غير قانوني، فيما تكتفي السلطات وأعوانها بمراقبة الوضع دون اتخاذ إجراءات فعلية، ما يطرح تساؤلات حول جدية تنفيذ التعليمات المركزية.
وفي مشهد يعكس ضعف الرقابة، عاين موقع “الريف 24″، محاولة محدودة لتحرير حي “بوسيتو” من الباعة المتجولين، خصوصا بائعي السمك الذين حولوا المكان إلى بؤرة للأزبال والروائح الكريهة، في ظل درجات حرارة فاقت 30 درجة.
غير أن العملية لم تسفر عن أي نتيجة فعلية، حيث ظل الوضع على ما هو عليه، وسط ما وصفه متتبعون بـ”المسرحية”، خصوصا بعد رصد أحد أفراد القوات المساعدة وهو ينتقي بعض الأسماك من إحدى العربات قبل أن يغادر دون اتخاذ أي إجراء.
ويحذر عدد من الفاعلين المحليين من أن غياب التنسيق الشامل والانخراط الجاد لجميع الملحقات الإدارية في عملية تحرير الملك العمومي، يجعل التدخلات الحالية تبدو انتقائية وذات طابع شكلي، ما يكرس استمرار الفوضى والتراخي، ويُفقد المواطنين الثقة في نجاعة الإجراءات المتخذة.
Sorry Comments are closed