عاشت ساكنة حي الكندي بمدينة الناظور، ليلة الأحد وصباح اليوم الإثنين 26 ماي الجاري، حالة من الاستنفار والقلق، بعد أن أقدمت سيدة تقطن بأحد الشقق على تشغيل آلة موسيقية بصوت مرتفع من نافذة منزلها، تزامنا مع صراخ هستيري أثار فزع السكان.
وحسب شهود عيان، فإن محاولات أحد الجيران لتهدئة السيدة ودعوتها إلى احترام راحة الساكنة قوبلت بوابل من السب والشتم، وتهديدات بالسجن، مدعية أن لها علاقات رفيعة المستوى، بل وذهبت إلى حد القول إن “وكيل الملك بابتدائية الناظور يعمل تحت أوامرها”، في تصريحات أثارت استغراب واستياء كل من تابع الموقف.
أمام استمرار الفوضى، اضطرت الساكنة إلى ربط الاتصال بمصلحة المداومة الأمنية، التي استجابت بسرعة، حيث حل عنصران من فرقة “الصقور” بعين المكان، وقاما بتوثيق الحادث بكاميرا الخدمة، وطلبا من السيدة إطفاء آلة الموسيقى، نظرا لتأخر الوقت وضرورة احترام راحة الجيران.
إلا أن السيدة لم تستجب، وواصلت استفزازها للعناصر الأمنية بشعارات وصفت بأنها غير منضبطة، مدعية أن “الملك منح المرأة حقوقا، وأن عناصر الأمن تهين النساء ولا ينفذون توجيهات جلالته”، في محاولة منها لتسييس الموقف وتبرير سلوكها الخارج عن القانون.
وتجدر الإشارة إلى أن المعنية بالأمر ليست المرة الأولى التي تثير فيها الجدل، إذ سبق أن وضعت تحت الحراسة النظرية في ملف آخر بتهم تتعلق بإهانة الضابطة القضائية والتبليغ الكاذب، ما يطرح مجددا تساؤلات حول استمرار الإفلات من العقاب، وتأثير ذلك على احترام القانون وهيبة المؤسسات.
الساكنة، من جهتها، عبرت عن قلقها المتزايد إزاء هذه التصرفات التي تقوض السلم الاجتماعي، مطالبة بتدخل عاجل وحازم يضع حدا لمثل هذه التجاوزات.
Sorry Comments are closed