شهد مركز الإصلاح في مليلية، يوم الخميس الماضي، واقعة فرار السجين المغربي المعروف بلقب “البابا”، في ظروف أثارت الكثير من التساؤلات حول نظام المراقبة داخل المؤسسة، حسب ما تم تداوله.
وبحسب تصريح مدير السجن، فإن ما جرى لا يصنف كـ”هروب”، حيث كان السجين يقضي عقوبته في نظام “الدرجة الثالثة” الذي يسمح له بالخروج نهارا، في إطار ما يعرف بـ”القسم المفتوح”، إلا أن سلوكه “الغريب” في ذلك اليوم دفع الحراس لمنعه من المغادرة، وهو ما تجاهله ليستغل موقف السيارات المفتوح للموردين ويغادر دون تصريح.
وخلال وقت وجيز، وتحديدا عند الساعة 3:05 مساء، رصد الحرس المدني مركبة مشبوهة قرب ملعب “لا كانيادا”، ليتأكدوا لاحقا من هوية الراكب بعد تلقي بلاغ إلكتروني من الجهات العقابية، وبعد خمس دقائق فقط، جرى توقيف “البابا” وإعادته إلى السجن، حيث ينتظر أن يحاكم بتهمة خرق الحكم القضائي.
وفي المقابل، نفى مدير المؤسسة، خوسيه لويس ريبولو، وجود أي اختلالات في لجنة العلاج، ردا على اتهامات نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن “محاباة” بعض السجناء ومنحهم تصاريح خاصة أو تسهيلات مشبوهة، من ضمنها مقابلات ذات طابع غير مهني.
ريبولو شدد على أن قرارات التصريح تخضع لرقابة صارمة من القضاة، موضحا أن لجنة العلاج، المكونة من 16 مختصا، لا تمنح التصاريح بشكل مباشر، بل ترفع توصياتها إلى القاضي المشرف، الذي يبقى صاحب القرار النهائي.
وأكد أن “ما يتداول من مزاعم لا يستند إلى وقائع دقيقة، وكل سجين لا يحصل على تصريح إلا إذا استوفى الشروط القانونية والمهنية”، مضيفا أن المؤسسة تخضع لمراقبة قضائية وإدارية مشددة.
Sorry Comments are closed