في تطور مثير لملف أثار الكثير من الجدل في الشارع الناظوري، علم “الريف 24” من مصادر متطابقة أن توقيف فاعل جمعوي ورئيس جمعية محلية بالناظور لم يكن وليد تحرك عفوي، بل نتيجة عملية استخباراتية دقيقة ومحضرة بعناية.
وحسب المعطيات التي توصل بها الموقع، فقد استعانت الأجهزة الأمنية بمخبر ينشط في الحقل الإعلامي والجمعوي، تم تكليفه بمرافقة المعني بالأمر عن قرب ومصاحبته، وجمع معلومات تفصيلية عن أنشطته وتوجهاته، قبل أن يتم تسليمها إلى الجهات المختصة، ما مهد الطريق لبناء ملف تقني معزز بالمعطيات والوقائع.
هذه الطريقة تطرح العديد من التساؤلات الجوهرية حول حدود العمل الأمني، وطبيعة العلاقة بين الحقل الجمعوي والإعلامي، ومدى إمكانية اختراقه من طرف جهات غير معلنة.
مصادرنا تشير إلى أن المعلومات التي تم جمعها بهذا الأسلوب لعبت دورا حاسما في توجيه مجريات التحقيق، وهو ما يثير جدلا قانونيا وأخلاقيا حول ما إذا كان هذا النوع من “الاستدراج المعلوماتي” يمكن أن يوظف في ملفات مدنية حساسة.
“الريف 24” سيفصح عن تفاصيل دقيقة وحصرية خلال الساعة القادمة، عبر سلسلة مقالات تحقيقية تكشف خبايا هذا الملف المعقد، والخيوط التي نسجت في الظل حتى لحظة سقوط المعني بالأمر.
Sorry Comments are closed