عظام مثيرة للجدل تهز مدينة الشواء: واد أمليل تحت المجهر

عظام مثيرة للجدل تهز مدينة الشواء: واد أمليل تحت المجهر
الريف 2421 يوليوز 2025Last Update : شهرين ago

شهدت مدينة واد أمليل، المعروفة وطنيًا بمحلات الشواء والمطاعم الشعبية، جدلاً واسعًا بعد تداول فيديو يظهر بقايا عظام حيوانية، بينها جمجمة قيل إنها تعود لحمار. ورغم تدخل السلطات البيطرية التي أكدت أن العظام تعود لبقر، ظل الشك مسيطرًا على جزء من الرأي العام، خاصة أن الفرق بين جمجمة بقرة وحمار واضح للعين المجردة، ما جعل مطالب الكشف عن الحقيقة تتزايد.

تداعيات الحادثة لم تتوقف عند الجدل الافتراضي، بل امتدت إلى احتجاجات على الأرض، حيث أغلق عدد من المطاعم والمقاهي أبوابهم، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”تشويه سمعة القطاع”. كما تطورت الأمور إلى اعتقال الناشط عامر القندوسي، الذي نشر الفيديو، مما زاد من تأجيج الوضع بدل تهدئته، خصوصًا بعد تداول أنباء عن تلقيه تهديدات بالقتل.

اقتصاديًا، تشكل هذه الأزمة خطرًا حقيقيًا على نشاط الشواء بوادي أمليل، الذي يُعتبر مصدر دخل رئيسي للمدينة وسكانها. فالمنطقة لطالما اشتهرت بكونها محطة استراحة للمسافرين، ينجذبون لرائحة المشاوي المحلية وكفاءة الطهاة التقليديين. وأي أزمة ثقة في نوعية اللحوم قد تتسبب في ركود اقتصادي يصعب تداركه بسرعة.

من هنا، يرى متابعون أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب تدبيرًا شفافًا، يبدأ بتحقيق مستقل يحدد المسؤوليات بدقة، ويضمن سلامة المنتوج الغذائي المعروض للمستهلك. كما أن حماية المبلغين عن الشبهات وضمان حرية التعبير، ضروريان لبناء الثقة، والحفاظ على صورة واد أمليل كمدينة اشتهرت بجودة مشاويها ونظافة مطاعمها.

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News