في ظل الجدل المتصاعد حول الحزب السياسي الجديد “الحركة الديمقراطية الشعبية”، الذي يرتقب أن يعلن عن تأسيسه بشكل رسمي نهاية شهر يوليوز المقبل، بدأت بعض الأوساط السياسية في إقليم الناظور تتداول بقوة اسم رئيس المجلس الاقليمي بالناظور سعيد الرحموني كأحد الأسماء المرشحة للالتحاق بالحزب الجديد، وذلك بالنظر إلى العلاقة الوثيقة التي تربطه بالقيادي الحركي السابق محمد الفاضلي، الذي تؤكد المعطيات المتوفرة أنه سيكون ضمن المكتب السياسي للحزب المرتقب.
وحسب ما يتم تداوله في كواليس المشهد السياسي المحلي، فإن إمكانية التحاق الرحموني بالحزب الجديد ليست مجرد تكهنات عابرة، بل تطرح بجدية في ظل مؤشرات عدة، أبرزها التنسيق غير المعلن الذي يجمعه بالفاضلي منذ مدة، والذي قد يجد في هذا المشروع السياسي الجديد فرصة لإعادة التموقع داخل الخريطة الحزبية الوطنية، خصوصا مع ما يروج حول الدعم الرسمي الوازن الذي يحظى به الحزب من جهات عليا.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه الجهات المعنية الصمت، تؤكد مصادر محلية أن تحركات بعض الوجوه السياسية بالإقليم توحي بأن هناك شيئا ما يطبخ في الخفاء، وأن الأيام المقبلة قد تكشف عن مفاجآت تتجاوز مجرد التحاق شخصيات حزبية بالحزب، إلى تغييرات محتملة في توازنات الانتخابات المقبلة على مستوى الإقليم.
ويرى متابعون أن التحاق أسماء وازنة مثل سعيد الرحموني بالحزب الجديد، إن تأكد فعلا، سيعيد رسم ملامح المشهد السياسي المحلي، وسيفتح الباب أمام تحالفات جديدة قد تحدث ارتباكا داخل الأحزاب التقليدية بالإقليم، خاصة تلك التي كانت تراهن على استقطابه في الاستحقاقات المقبلة.
وفي انتظار الإعلان الرسمي عن لائحة المنضمين الأوائل لـ”الحركة الديمقراطية الشعبية”، يبقى السؤال مطروحا: هل سيكون سعيد الرحموني أحد فرسان المرحلة الحزبية الجديدة؟ أم أن ما يتداول سيظل مجرد أصداء في دهاليز السياسة؟
Sorry Comments are closed