علم موقع “الريف 24″ من مصدر مطلع داخل المديرية الإقليمية للجمارك بالناظور أن عملية التفتيش التي نفذتها عناصر جمركية اليوم الأربعاء 28 ماي الجاري بأحد المستودعات الخاصة بالسلع، جاءت تحت ضغط مباشر من المسؤول الجمركي جمال مسرار، في ما وصف بـ”رد فعل انتقامي” من بعض التجار، بعد تسريب تصريحات سابقة تناولت تجاوزاته الإدارية والابتزاز الممنهج الذي يمارسه ضد عدد من الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة.
وكشف المصدر أن المسؤول لم يتقبل الانتقادات الموجهة إليه على خلفية خروقات مهنية خطيرة، ليعمد إلى استغلال منصبه في توجيه تعليمات للتضييق على عدد من المستوردين بشكل انتقائي، في محاولة لإسكات الأصوات التي نبهت في وقت سابق إلى خطورة ممارساته داخل المرفق الجمركي.
وتسببت هذه الخطوة في موجة استياء واسعة في أوساط المهنيين الذين عبروا عن تذمرهم من استخدام آليات الدولة لتصفية حسابات شخصية، مطالبين الإدارة الجهوية للجمارك بضرورة التدخل العاجل لوقف هذا الانفلات، ومساءلة المسؤول عن سلوكياته التي تتعارض مع مبادئ الشفافية والنزاهة الإدارية.
ويطرح هذا السلوك أسئلة جدية حول غياب آليات المراقبة داخل الإدارة الجمركية بالناظور، التي باتت – حسب المهنيين – رهينة لتصرفات شخصية تسيء لسمعتها وتهدد مناخ الاستثمار في المنطقة.
Sorry Comments are closed