في إطار العمليات الأمنية المشتركة التي تنفذها السلطات الإسبانية بتنسيق مع الشرطة الأوروبية (اليوروبول)، تمكن الحرس المدني الإسباني من تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب السيارات الفارهة نحو دول الشرق الأوسط.
وحسب ما أعلنته المصالح الأمنية الإسبانية، فقد أسفرت العملية عن حجز عدد من السيارات الفاخرة كانت معدة للتهريب خارج أوروبا، من ضمنها سيارة تحمل لوحة ترقيم مغربية، يشتبه في استعمالها ضمن أنشطة التمويه ونقل المركبات المسروقة عبر الموانئ.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الشبكة المفككة كانت تعتمد أساليب متطورة في تزوير وثائق السيارات وتغيير أرقام هياكلها لتفادي المراقبة، قبل تهريبها إلى وجهات مختلفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف البيان أن العملية جاءت بعد تحقيقات معمقة دامت عدة أشهر، شاركت فيها وحدات متخصصة من الشرطة الأوروبية والحرس المدني، وأسفرت عن توقيف عدد من المشتبه فيهم وحجز معدات إلكترونية وأوراق مزورة تُستعمل في عمليات التهريب.
ويأتي هذا التدخل في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الإسبانية بالتعاون مع الأجهزة الأوروبية لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، خصوصاً تلك المرتبطة بسرقة وتهريب السيارات الفارهة التي تُدر أرباحاً ضخمة على العصابات الدولية.
