تعرض الصحفي يونس أفطيط، في الساعات القليلة الماضية، لحملة تشويه ممنهجة على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد سلسلة من الفيديوهات التي وجه فيها انتقادات مباشرة لوزير الصحة ورئيس الحكومة عزيز أخنوش.
ويأتي هذا الهجوم بعد أن تناول أفطيط عددًا من القضايا الصحية والسياسات الحكومية التي أثارت جدلاً واسعًا في الشارع المغربي.
وبحسب مصادر مقربة من الصحفي، فإن حملة التشويه تهدف إلى النيل من سمعته ومصداقيته المهنية، عبر تصويره على أنه “راكب موجة” الأحداث، رغم أن فيديوهاته أظهرت تحليلًا عميقًا ومهنيًا للوضع.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذه الحملة ليست معزولة، بل تندرج ضمن نمط متكرر يستهدف الأصوات المنتقدة للحكومة. وقد وصف بعض الناشطين والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي المهاجمين بأنهم “نُكافات”، وهو مصطلح يُستخدم لوصف أشخاص يعملون على تلميع صورة الحكومة أو مهاجمة معارضيها مقابل مكاسب معينة.
وفي ظل هذه التطورات، أكد عدد من زملائه الصحفيين والنشطاء تضامنهم مع يونس أفطيط، واعتبروا أن هذه الأساليب تهدف إلى إخماد حرية التعبير وتقييد دور الإعلام المستقل في مساءلة المسؤولين. ويُطرح تساؤل حول ما إذا كانت هذه الحملات ستؤثر على قدرة الصحفيين على أداء واجبهم المهني في مراقبة الأداء الحكومي ونقل صوت المواطنين.
