كشفت مصادر مطلعة لـ “الريف 24” أن عناصر من المعارضة داخل جماعة بوعرك بإقليم الناظور دخلت في سلسلة اجتماعات سرية ومكثفة خلال الأيام الأخيرة، برفقة المستشار السابق بالجماعة محمد لكموش، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك استعدادا لخوض الانتخابات الجزئية المزمع تنظيمها بالدائرة الثالثة مع بداية شهر يوليوز المقبل.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن لكموش، الذي يقود حملة انتخابية شرسة، اجتمع بكل من مراد أخلفي وعبد القادر حداد الملقب بـ”بلادن”، إضافة إلى العضو الجماعي بنعيسى جاهد، لدعم مرشحة تنتمي لحزب مغمور وغير ممثل في الجماعة، في خطوة فاجأت الرأي العام المحلي وأثارت تساؤلات حول منطق الولاء السياسي والانضباط الحزبي.
وتعد هذه الخطوة سابقة في المشهد المحلي، حيث فضلت مكونات من معارضة بوعرك الاصطفاف خلف مرشحة من خارج بيت “الأحرار”، عوض تقديم مرشح باسم حزبهم، في وقت يعيش فيه حزب التجمع الوطني للأحرار وضعا سياسيا مرتبكا داخل الجماعة، خاصة بعد الأنباء التي تفيد بقرب توجيه استفسار رسمي من عامل إقليم الناظور للبرلماني توحتوح، رئيس الجماعة السابق، بشأن خروقات تدبيرية خطيرة قد تُحال على القضاء.
وتطرح تساؤلات جدية حول دوافع هذا الانزياح السياسي الخطير، خاصة أن المعارضة، التي يفترض أن تكون حريصة على ترميم صفوف الحزب والدفاع عن مشروعه داخل الجماعة، اختارت بعثر أوراقها والانخراط في حملة لفائدة مرشحة تنتمي لكيان سياسي مغمور، في تحد صارخ لمبادئ الانضباط الحزبي والمصلحة الانتخابية لحزبها الأصلي.
ويرى مراقبون أن هذا التشتت والانقسام داخل صفوف المعارضة لا يخدم سوى الخصوم، ويضعف من فرص استعادة التوازن السياسي داخل جماعة بوعرك، في وقت تتزايد فيه الضغوط القضائية والإدارية على وجوه بارزة داخل المجلس السابق.
Sorry Comments are closed