وجه المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، من داخل سجن طنجة 2، نداء مؤلما إلى أبناء وبنات الريف المقيمين في المهجر، يناشدهم فيه التدخل العاجل لتأمين علاج والدته بإحدى المستشفيات الأوروبية، في ظل ما وصفه بـ”الإهمال المتعمد” الذي تتعرض له في المستشفيات المغربية.
وقال الزفزافي في رسالته:
“أناشدكم باسم الله وباسم الإنسانية، يا أبناء وبنات الريف الأحرار والحرائر في الدياسبورا، أن تتكفلوا بعلاج والدتي في مستشفى أوروبي، بعدما تدهورت حالتها الصحية بشكل خطير بسبب غياب الرعاية الطبية الضرورية لها داخل البلاد، فقط لأنها والدة ناصر الزفزافي.”
الرسالة حملت أيضا إشارات مقلقة إلى استمرار التضييق على أسرته، حيث تساءل الزفزافي عن “المغزى من تواجد أعوان السلطة بشكل يومي أمام منزل عائلته في الحسيمة”، في الوقت الذي لم يعد يقطنه سوى والده المصاب بالسرطان ووالدته التي تعاني من آلام حادة في الظهر.
“هل ينتظرون إعلان وفاتهما؟”، يتساءل ناصر في نهاية رسالته، بإحساس واضح بالقهر والعزلة.
ويعد هذا النداء بمثابة صرخة إنسانية تتجاوز أي اصطفاف سياسي، تذكر بمسؤولية الجاليات في الخارج، والمؤسسات الحقوقية، وكل من ما زال يؤمن بالقيم الكونية للكرامة والرحمة، إزاء حالة إنسانية تستوجب التدخل العاجل بعيدا عن أي حسابات ضيقة.
Sorry Comments are closed