في تطور جديد يتعلق بملف السمسرة في مواعيد التأشيرات الإسبانية، كشفت مصادر جد مطلعة لموقع “الريف 24” عن معطيات مثيرة تخص إحدى الفتيات اللواتي يشتبه في إدارتهن شبكة منظمة متخصصة في هذا المجال.
وحسب ذات المصادر، فإن المعنية بالأمر، وتدعى “ابتسام”، والتي كانت تشتغل سابقاً ككاتبة لدى أحد المحامين المعروفين بمدينة الناظور، باتت تدير شبكة متخصصة في حجز المواعيد بطرق غير قانونية، مستفيدة من تواطؤ أحد الموظفين داخل الشركة المكلفة بتدبير القطاع.
وأضافت المعطيات أن نشاط الشبكة لم يقتصر على السمسرة في المواعيد فقط، بل امتد إلى السمسرة في الحصول على التأشيرات نفسها، مع تقديم “ضمانات” بمبالغ مالية ضخمة تصل إلى ملايين السنتيمات لفائدة بعض الراغبين في الظفر بالتأشيرة.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد صدر قرار من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، وكذا وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، يقضي بمنع المسمّاة ابتسام من دخول المحكمتين، وذلك بسبب الاشتباه في تورطها في قضايا سمسرة مرتبطة بملفات أخرى.
هذا المستجد يعكس حجم التشعبات الخطيرة لهذا الملف، ويؤكد أن الأجهزة الأمنية والقضائية باتت أمام تحد كبير لتفكيك هذه الشبكات التي تستغل حاجيات المواطنين وتحولها إلى مصدر غير مشروع للربح والإثراء.