من قتل محمد؟ الجيتسكي أم إهمال الدرك الملكي؟

شهد شاطئ تشارانا بجماعة بني شيكر، إقليم الناظور، عصر الأحد، فاجعة مؤلمة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر يدعى محمد، بعد أن صدمته دراجة مائية مسرعة (جيتسكي) قرب الشاطئ، قبل أن يلوذ سائقها بالفرار نحو وجهة مجهولة.

الضحية، المعروف بين جيرانه بحي أولاد إبراهيم قرب ثانوية “النعناع” بحسن خلقه وتعلقه برياضة الصيد البحري، فارق الحياة وسط صدمة أسرته ومعارفه، ووسط موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

عدد من النشطاء المحليين وجهوا أصابع الاتهام إلى المركز الترابي للدرك الملكي ببني شيكر، معتبرين أن تقصيره في مراقبة السواحل هو السبب المباشر في تكرار هذه الحوادث القاتلة…. ففي الوقت الذي يركز فيه رجال الدرك على نصب السدود القضائية والتدقيق في وثائق المواطنين الراغبين في ولوج الشواطئ، يتم التغاضي – حسب قولهم – عن تحركات خطيرة مثل دخول دراجات مائية من مدينة مليلية المحتلة، دون رصد أو مراقبة.

وذهب بعض المتابعين إلى التحذير من أن هذه الوسائل المائية لا تستخدم فقط للترفيه، بل قد تحمل أبعادا أمنية خطيرة، سواء في إطار التهريب الدولي للمخدرات أو الاتجار بالبشر، أو حتى تهريب السلاح، في ظل فراغ أمني واضح بهذه النقاط الساحلية الحساسة.

وفي تصريح مقتضب لموقع “الريف 24″، تساءل أحد النشطاء بمرارة: “من قتل محمد؟ الجيتسكي أم إهمال الدرك الملكي؟”