بعد الضربة الأمنية المحكمة التي أسفرت عن إسقاط أحد أخطر مروجي الكوكايين المعروف بلقبه الإجرامي “الأرنب” بمدينة بني انصار ضواحي الناظور، تتجه الأنظار الآن نحو بقية خيوط الشبكة التي لا تزال تنشط في الخفاء، وعلى رأسها عنصران بارزان يشتبه في ارتباطهما الوثيق بالعصابة المفككة: “الملثم” و”كروم”.
فهل ستتحرك مصالح الأمن لإيقاف “الملثم”، المنحدر من منطقة إياسنن بفرخانة، حيث أن المعطيات الأولية إلى أنه يعمل كحلقة وصل ميدانية لصالح العقل المدبر المدعو “أمين أمجاهد”، المتواري حاليا بإحدى المدن الجنوبية بإسبانيا؟ وهل ستتمكن العناصر الأمنية من فك شيفرة تحركاته وتحديد موقعه قبل أن يعيد تشكيل شبكة جديدة؟
فمن جهة أخرى، تطرح تساؤلات حول مصير الموزع الرئيسي المدعو “كروم”، الذي يمسك بخيوط التوزيع بالجملة داخل المنطقة، ويعد أحد الركائز الأساسية في ترويج المخدرات الصلبة، خاصة الكوكايين.
المعطيات المتوفرة تفيد بأن تحقيقات مفوضية بني انصار لم تتوقف عند حدود اعتقال “الأرنب” ومزوده المباشر، بل ما زالت مستمرة في تتبع الامتدادات المحتملة للعصابة، التي كانت تهدد الأمن الصحي والاجتماعي في أحياء المدينة ونواحيها.
وفي هذا السياق، يترقب الرأي العام المحلي بفارغ الصبر نتائج الساعات القليلة المقبلة، خاصة في ظل الحديث عن كشف وشيك لموقع “الملثم” وهويات جديدة متورطة، من المنتظر أن يكشف عنها موقع “الريف 24″، ضمن تحقيق استقصائي قد يسلّط الضوء على الهيكل الكامل للشبكة.
فهل ستنجح المصالح الأمنية في إسقاط باقي أفراد هذه العصابة؟ وهل سيتحقق الوعد بمواصلة الحرب المفتوحة على مروّجي السموم البيضاء؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
Sorry Comments are closed