جدد خوان خوسيه إمبرودا، رئيس حزب الشعب في مليلية، دعوته لإنهاء الوضع الاستثنائي للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية داخل فضاء شنغن، بما يسمح لجميع المواطنين الأوروبيين بدخول مليلية “كما هو الحال في أي منطقة أخرى من أوروبا”، حسب تعبيره.
ودعا إمبرودا إلى “تطبيع الحدود”، مطالبًا في هذا السياق بنشر عناصر وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” على المعابر الحدودية، معتبرًا ذلك خطوة أساسية نحو تعزيز الأمن والسيادة الأوروبية في المدينة.
وفي سياق حديثه عن الهجرة، شدد إمبرودا على ضرورة عدم تحويل مليلية إلى “مستودع للقاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم”، قائلاً إن بعضهم “يأتون لينموا ويدمروا المدينة”. كما حذر من اعتماد المدينة على “مصدر طاقة خارجي خاضع لمصالح أجنبية”، في إشارة ضمنية إلى المغرب، داعيًا إلى بناء اقتصاد محلي مستدام ومستقل.
من جانبه، ندد رئيس حزب الشعب على المستوى الوطني، ألبرتو نونيز فيخو، بما وصفه بـ”سياسة الهجرة غير المسؤولة” التي تنتهجها الحكومة المركزية، معتبرًا أن توزيع القاصرين الأجانب يتم “كما لو كانوا طرودًا”، بحسب توجه كل حكومة إقليمية.
فيخو أضاف أن “دعوة الناس للمخاطرة بحياتهم في البحر والوقوع في براثن شبكات التهريب هي قمة اللا مسؤولية”، داعيًا إلى اعتماد نموذج هجرة “منظم ومخطط”، يحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين ويواجه ما وصفه بـ”التأثير الجاذب” الذي يجعل من إسبانيا إحدى أكثر دول أوروبا استقبالًا للهجرة غير القانونية.
واختتم فيخو تصريحه بالتأكيد على أن “الهجرة غير الشرعية لا تضمن الحقوق”، داعيًا إلى ترحيل من يرتكبون الجرائم.
هذا الموقف يعكس تصعيدًا جديدًا في خطاب حزب الشعب تجاه ملف الهجرة والحدود، في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية حول قضايا الهجرة والهوية في إسبانيا.
Sorry Comments are closed