عرفت مدينة الناظور خلال شهر شتنبر الجاري أزمة مفاجئة في قطاع كراء السيارات، بعدما أقدمت الأجهزة الأمنية بالمدينة على اكتراء جل السيارات المتوفرة لدى وكالات الكراء، في إطار حملة استباقية واسعة تقودها مصالح الأمن الوطني.
وأفادت مصادر جد مطلعة لموقع الريف24 أن عناصر الأمن عمدوا إلى استئجار معظم السيارات بهدف استعمالها في عمليات التمويه والمراقبة الميدانية، خلال حملات أمنية يقودها كوموندو خاص، من المرتقب أن تستمر لعدة أيام وتشمل مختلف أحياء وأحياء الهامش بالمدينة.
ويأتي هذا التحرك الأمني، وفق نفس المصادر، في سياق استراتيجية جديدة تروم تعزيز الشعور بالأمن ومحاربة مختلف مظاهر الجريمة، وهي حملة توصف بالأكبر من نوعها منذ سنوات بالناظور والإقليم.
غير أن هذه الإجراءات الأمنية الاستثنائية كان لها انعكاس مباشر على سوق كراء السيارات، حيث وجد عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والزوار صعوبة في الحصول على سيارات للكراء، رغم أن هذه الفترة عادة ما تشهد استقراراً في العرض والطلب مقارنة بذروة الصيف.
ويرى مهنيون في القطاع أن الأزمة الحالية ظرفية ومرتبطة أساساً بالحملة الأمنية، مؤكدين أن السوق سيعود إلى طبيعته بمجرد انتهاء العمليات الأمنية الخاصة.