علم موقع “الريف24 ” من مصادر موثوقة أن خلافات تنظيمية عميقة تفجرت داخل حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة سيدي سليمان الشراعة، بسبب الطريقة التي تم بها تنظيم الجمع العام الأخير للأمانة المحلية، والذي وصف بأنه غير قانوني وشابته خروقات عديدة.
وحسب نفس المصادر، فقد انعقد الجمع دون تشكيل لجنة تحضيرية كما تنص على ذلك مقتضيات النظام الأساسي للحزب، ودون إشعار مناضلي ومناضلات الحزب بطريقة شفافة، الأمر الذي أثار استياء واسعا داخل القواعد الحزبية المحلية.
ومن بين النقاط المثيرة للجدل أيضا، أن اللقاء لم يعقد داخل تراب جماعة سيدي سليمان الشراعة كما هو منطقي ومتعارف عليه، بل تم ترحيله إلى جماعة بركان، دون تقديم مبررات واضحة لهذا التهريب التنظيمي، وفق تعبير بعض المتتبعين.
كما أكد متحدثون من داخل الحزب أن اللائحة النهائية للمؤتمرين لم يتم تحديدها بشكل قانوني، مما يطرح علامات استفهام حول الشفافية والديمقراطية الداخلية في تدبير هذا الاستحقاق المحلي.
وأكدت ذات المصادر أن الأمر لن يمر دون رد، حيث يستعد أعضاء غاضبون لتقديم طعن قانوني أمام الجهات الحزبية المسؤولة في الأيام القليلة المقبلة، للطعن في شرعية ما جرى والمطالبة بإعادة الأمور إلى نصابها.
وفي انتظار توضيحات رسمية من الجهات المعنية، يبقى مستقبل الأمانة المحلية للحزب بسيدي سليمان الشراعة مفتوحا على كل الاحتمالات، في ظل احتقان تنظيمي قد يؤثر على تماسك الحزب بالإقليم.