شهد الوسط الإعلامي بمدينة الناظور جدلا واسعا، عقب انتشار فيديو بمدرسة خاصة معروفة بتكوين الصحفيين، ظهرت خلاله إحدى المتخرجات بلباس اعتبره الكثيرون “غير محتشم” ولا يليق بمهنة الصحافة التي توصف تقليديا بأنها “مهنة الأخلاق والمسؤولية”.
الصور المتداولة أثارت موجة من الانتقادات في الشارع الناظوري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد من المتتبعين أن ما جرى يسيء إلى صورة الصحافة وإلى المؤسسات التي يفترض أن تغرس في طلبتها قيم الانضباط والجدية قبل تسليمهم شهادة “الجاهزية المهنية”.
وفي المقابل، يرى آخرون أن تحميل الخريجة وحدها وزر الفضيحة فيه كثير من التبسيط، معتبرين أن المدرسة الخاصة التي قدمت نفسها على أنها “مشتل لإعداد الصحفيين المستقبليين” تتحمل مسؤولية غياب التكوين القيمي والأخلاقي إلى جانب التكوين الأكاديمي.
الشارع الناظوري انقسم بين من يرى أن الواقعة مجرد “حرية شخصية” لا تستحق كل هذا التضخيم، وبين من يعتبرها ناقوس خطر يكشف عن تحول بعض المدارس الخاصة إلى مشاريع تجارية هدفها الربح المادي، أكثر من كونها فضاءات لتكوين جيل إعلامي ملتزم بقواعد المهنة وأخلاقياتها.
وفي انتظار رد رسمي من إدارة المدرسة المعنية، تبقى القضية حديث الساعة، وتطرح سؤالا أعمق حول معايير تكوين الصحفيين بالمغرب: هل هي مجرد تقنيات الكتابة والتصوير، أم منظومة متكاملة تبدأ من الأخلاق وتنتهي بالمهنية؟