يعقد المجلس الجماعي لمدينة بركان دورة استثنائية يتضمن جدول أعمالها 54 نقطة، بعضها يحمل طابعا تنظيميا روتينيا، فيما أثارت نقاط أخرى موجة استياء وسط فعاليات مدنية ومهتمين بالشأن المحلي، وعلى رأسها المساهمة المالية التي تعتزم الجماعة تقديمها لشركة مجال بركان لتنظيم ما يسمى بـالملتقى الخامس للمدن الذكية.
واعتبرت مصادر محلية أن هذه المساهمة تعد واحدة من أكثر النقاط كلفة وإثارة للجدل في جدول الأعمال، خصوصا في ظل الظرفية الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، التي تتطلب توجيه الموارد نحو ما هو أولوي وضروري لخدمة المواطن.
وطرحت فعاليات جمعوية ومواطنون تساؤلات مشروعة :
– ما الجدوى من الملتقى الخامس للمدن الذكية في مدينة تعاني من أعطاب تنموية أساسية؟
– ولماذا تُمنح مساهمات مالية لفعاليات شكلية في وقت تحتاج فيه مرافق حيوية كـالوقاية المدنية إلى دعم فعلي ومباشر؟
– من يربح فعليا من هذه التظاهرات؟ المدينة أم الجهة المنظمة؟
وأكدت أصوات منتقدة أن الوقاية المدنية، المستشفى الإقليمي، وقطاع النقل المدرسي أولى بهذه الميزانيات، خاصة في ظل غياب أثر ملموس للملتقيات السابقة، باستثناء البيانات البروتوكولية والصور الرسمية.
ويرى متابعون أن هذه النقطة تعكس استمرار بعض العقليات التدبيرية التي تقدم الشكل على المضمون والعلاقات على المصلحة العامة، ما يطرح بحدة سؤال الحكامة في تدبير المال العام داخل جماعة بركان.
ويرتقب أن تشهد الدورة نقاشا ساخنا حول هذه النقطة بالذات، وسط دعوات للمنتخبين إلى تحكيم مصلحة المواطن وإعادة النظر في أولويات الإنفاق الجماعي.
