مسغلا أمية أمينة شوعة … عمر بويخريشان بين “تمجيد العامل” ومهاجمة المجلس الجماعي لبوعرك

في حلقة جديدة من برنامج أرلو (خدمات)، خرج المسمى عمر بويخريشان رفقة الإعلامية من شوعة، حيث استغل، حسب التعبير المجازي، محدودية اطلاع مقدمة البرنامج على الجوانب القانونية، ليشرع في مهاجمة المجلس الجماعي لبوعرك بخصوص ما أسماه “التقصير في توفير ميزانية كافية للنقل المدرسي”، موجها سهام النقد للمجلس لأنه فوض عملية النقل المدرسي لتنسيقية المجتمع المدني.

لكن اللافت في خرجته الإعلامية، هو إشادته الكبيرة بعامل إقليم الناظور جمال الشعراني، معتبرا أن العامل يقوم بـ“عملية جبارة” تستحق التنويه، وهو ما اعتبره متتبعون “تمهيدا مبكرا” لدخول بويخريشان غمار الانتخابات الجماعية المقبلة، عبر تبني خطاب شعبوي يزاوج بين تمجيد السلطة الإقليمية ومهاجمة المجالس المنتخبة.

غير أن ما يغفله بويخريشان، الفاعل الجمعوي وابن أحد أعمدة العمل الجمعوي ببوعرك الحاج محمد بويخريشان، أن النقل المدرسي ليس أصلا من اختصاصات المجلس الجماعي، بل يعتبر من مهام المجلس الإقليمي طبقا للقانون التنظيمي، وأن تحميل المجلس الجماعي لبوعرك هذا العبء المالي والإداري ما هو إلا نتيجة تجاوزات في تدبير الاختصاصات من طرف عامل إقليم الناظور، الذي أغرق الجماعات الترابية بأساطيل نقل خارج اختصاصاتها، في خطوة وصفها البعض بأنها استعمال مفرط للسلطة، واستحمار لرؤساء المجالس المنتخبة.

ويستشهد متتبعون بالمثل الشعبي: “حيد على راسي وشقف”، للتعبير عن سياسة “التخلص من الأعباء” التي يتهم العامل بممارستها، إذ ألقى بملف النقل المدرسي على كاهل جماعات ترابية لا تملك الموارد الكافية، بينما يبقى المجلس الإقليمي، صاحب الاختصاص، في موقع المتفرج.