في خبر مفرح وسط أجواء الحزن والمعاناة، تمكن ناصر الزفزافي، أيقونة حراك الريف، من اجتياز امتحانات الأسدس الثاني للموسم الجامعي 2024/2025 بنجاح باهر، حيث حصل على معدل 15,64، وهو ما اعتبره متتبعون دليلاً جديداً على صلابته وإصراره على تحويل المحن إلى فرص للنهوض والتحدي.
ورغم قسوة ظروف الاعتقال، أصر الزفزافي على متابعة مساره الدراسي الجامعي، ليبرهن مرة أخرى أن السجن لا يمكن أن يقيد العزيمة ولا أن يكسر الإرادة. هذا النجاح اعتبره الكثيرون رسالة أمل وصمود، ليس فقط لرفاقه في السجن، بل لكل الشباب المغربي الذي يتوق للحرية والعدالة والكرامة.
ويُجمع متضامنون مع قضيته على أن ناصر الزفزافي تحول إلى “مدرسة في المقاومة والتحمل”، حيث يواصل إعطاء الدروس في الصبر والإرادة، سواء في دفاعه عن قضيته أو في اختياره التمسك بالعلم والمعرفة كوسيلة للنضال داخل جدران السجن.
في المقابل، جددت أصوات حقوقية وسياسية دعوتها إلى إطلاق سراحه وسراح باقي معتقلي حراك الريف، معتبرة أن استمرار اعتقالهم يُمثل جرحاً في مسار العدالة والإنصاف بالمغرب. كما لم يفت المتضامنين الدعاء بالشفاء العاجل لوالديه، اللذين عاشا سنوات من المعاناة بين قلق الانتظار وصعوبة الفراق.
Sorry Comments are closed