أصدر الفرع المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأربعاء تاوريرت بيانا استنكارياً، يوم الاثنين 23 شتنبر 2025، ندد فيه بما اعتبره “خروقات خطيرة” يشهدها قطاع النقل المدرسي بالجماعة.
وأكد البيان أن هذه الاختلالات تعود لفترة جائحة كوفيد-19، حيث تم توقيع اتفاقيات مع بعض الجمعيات لتخصيص حوالي 150 مليون سنتيم لدعم النقل المدرسي، غير أن طريقة التدبير ـ حسب نص البيان ـ عرفت “تلاعبات وممارسات مشبوهة”، تمثلت في استغلال المشروع العمومي لأغراض شخصية، مقابل تعطيل المبادرات الممولة من المال العام.
وسجل الحزب في بيانه مجموعة من الاختلالات، من أبرزها اعتماد حافلات مستعملة وغير مرخصة، غياب المرافقين، عدم احترام شروط السلامة، والاكتفاء برحلتين يوميا (صباحية ومسائية)، وهو ما اعتبره إخلالا بحق التلاميذ في نقل مدرسي آمن ومنظم.
كما حمل البيان رئيس المجلس الجماعي المسؤولية السياسية والأخلاقية في تفاقم هذه الوضعية، متهما إياه باستغلال هذا المرفق الحيوي خلال الاستحقاقات الانتخابية وتوظيفه لخدمة مصالح ضيقة.
وطالب الاتحاد الاشتراكي بفتح تحقيق شامل من طرف الجهات القضائية والمجلس الجهوي للحسابات للوقوف على حقيقة الوضع وترتيب المسؤوليات، مع الدعوة إلى إعادة هيكلة تسيير النقل المدرسي وفق المعايير القانونية بما يضمن سلامة التلاميذ واستمرارية الخدمة.
واختتم البيان بدعوة الفعاليات المدنية والقوى الحية إلى التعبئة من أجل حماية الحق في التعليم وصون المال العام من العبث والاستغلال.