مليلية تشارك في ندوة دولية حول الهوية الأمازيغية بجزر الكناري

شاركت وزيرة الثقافة والنائبة الثانية لرئيس الحكومة المحلية، فضيلة محتار، في افتتاح الندوة الدولية “الأمازيغ: التاريخ، الذاكرة، والهوية”، المنظمة بجزر الكناري بشراكة مع مدينة مليلية المستقلة، ومجلس جزر غران كناريا، وبلدية غالدار.

الندوة، التي إحتضنتها حديقة كويفا بينتادا الأثرية، إمتد حتى 13 يونيو الجاري، وهدفت إلى مراجعة وتحديث المعارف التاريخية والثقافية واللغوية المرتبطة بالهوية الأمازيغية، من خلال جلسات متخصصة تشمل مجالات متعددة كالتاريخ، الأنثروبولوجيا، الآثار واللسانيات.

وفي تصريحها للإعلام، اعتبرت محتار اللقاء “استثنائيا” من حيث تنوعه الأكاديمي ومشاركة أكثر من عشرين خبيرا دوليا، مؤكدة أن مليلية تمثل “الجزء الحي من الأمازيغية” بفضل نسيجها الثقافي المتنوع، وكشفت عن عزم الحكومة المحلية إحداث كرسي أكاديمي خاص باللغة والثقافة الأمازيغيتين، بهدف جعل المدينة مرجعا وطنيا ودوليا في هذا المجال.

كما نوهت الوزيرة بدور جزر الكناري في صون التراث الثقافي، وأشادت بالعلاقات المؤسسية المتينة التي تجمع المنطقتين.

الندوة سعت أيضا إلى تعزيز الحوار الأكاديمي حول التنوع الثقافي واللغوي لشمال أفريقيا ومغتربيه، وبثت جلساتها مباشرة على قناة على يوتيوب، ما أتيح متابعة مفتوحة ومجانية للجمهور، بما في ذلك سكان مليلية.