في تدوينة مثيرة على حسابه الشخصي في فيسبوك، كشف عضو مجلس جماعة بني شيكر عبد المنعم سعو والمنتمي لحزب الأحرار عن اختلالات جسيمة في تدبير التعاونيات الفلاحية داخل الجماعة، متهما رئيس الجماعة شعيب أحنين والنائب البرلماني محمادي توحتوح بسرقة مشاريع تنموية هامة واحتكارها عبر تعاونية سرية جديدة.
وأشار إلى أن هذه التعاونية التي أسست حديثا تحت إشراف برلماني من حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الجماعة، لم تعرف لدى أغلب الفلاحين والساكنة، فيما تم تهميش تعاونية فلاحية قديمة تأسست عام 2010 وتحولت إلى تعاونية عام 2016، وكانت قد أنجزت مشاريع مهمة شملت تشجير أكثر من 100 هكتار من الزيتون والخروب، وإنجاز أكثر من 100 كلم من السواقي، وتوزيع مئات القناطير من الشعير والأعلاف المدعمة، بالإضافة إلى توفير بقعة أرضية بمساحة 2500 متر مربع لإنجاز معصرة زيتون على وشك الافتتاح، فضلا عن توفير آليات فلاحية ومعدات بأسعار ميسرة كسر بها احتكار بعض التجار.
وعلى الرغم من هذه الإنجازات، أكد سعو أن التعاونية القديمة تم إقصاؤها بالكامل من أي دعم مالي من وزارة أخنوش (وزارة الفلاحة)، رغم طلباتها المتكررة، في حين تسلط التعاونية السرية الضوء على مشاريع جديدة، منها حفر بئر في دوار يسكنه صديق رئيس الجماعة، في ظروف غامضة وبسرية تامة أثارت العديد من التساؤلات حول شفافية توزيع الغنيمة.
وختم سعو في تدوينته بالتأكيد على أن مطلبه يهدف إلى تحقيق العدالة والشفافية في توزيع المشاريع التنموية بين جميع دواوير الجماعة، بعيدا عن الحسابات الشخصية والسياسية الضيقة، كما وجه انتقادات لاذعة للنائب البرلماني محمادي توحتوح على خلفية تقاعسه في ملف إصلاح الطريق الإقليمية رقم 6200، مما خيب آمال الساكنة وانتظروا منه موقفا أفضل.
Sorry Comments are closed