من فشل إلى فشل … بني بويفرور تغير الرئيس والتهميش يتواصل

من فشل إلى فشل … بني بويفرور تغير الرئيس والتهميش يتواصل

استبشرت ساكنة جماعة بني بويفرور بإقليم الناظور خيرا بعد إقالة الرئيس السابق فيصل فوزي وانتخاب المامون فارشو خلفا له، في خطوة اعتبرها البعض بداية جديدة قد تضع حدا لسلسلة من الأعطاب التنموية التي أرقت الساكنة لسنوات.
غير أن الأمل لم يلبث أن تلاشى، ليستبدل بخيبة أمل أعمق، بعدما اتضح أن التغيير لم يتجاوز الأسماء، في حين ظلت السياسات العقيمة على حالها، بل وتفاقم الأداء المرتبك للمجلس الجديد وسط استمرار معاناة الساكنة من مشاكل هيكلية متراكمة.
البنية التحتية المتهالكة، وغياب المشاريع التنموية الأساسية، وتراجع الخدمات العمومية، كلها مشكلات كانت تأمل الساكنة أن تجد طريقها نحو الحل، إلا أن واقع الحال أثبت أن “تغيير الأستاذ بالأستاذ” لم يكن سوى إعادة تدوير لفشل سابق لا يزال يلقي بظلاله على يوميات المواطنين.
المجلس الجماعي، بقيادته الجديدة، لم يقدم أي مؤشرات فعلية على رغبته أو قدرته على الخروج بالجماعة من عنق الزجاجة، في ظل استمرار التسيير العشوائي وغياب الرؤية الواضحة، ما يجعل من هذا “التغيير” مجرد مسرحية سياسية رديئة الإخراج، بطلها الجديد لا يختلف كثيرا عن سلفه.
ففي النهاية، يبدو أن جماعة بني بويفرور لا تزال رهينة لمنطق التدبير العشوائي، حيث التغيير لا يعني بالضرورة الإصلاح، بل قد يكون مجرد انتقال من فاشل… إلى فاشل آخر!