كشفت السلطات الأمنية الإسبانية، اليوم، عن معطيات جديدة تتعلق بالعملية الكبرى التي استهدفت شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب الحشيش من المغرب نحو إسبانيا ودول أوروبية أخرى، حيث أعلنت عن حجز ثمانية قوارب كانت تُستعمل في نقل المخدرات عبر البحر، إلى جانب معدات لوجستية متطورة وكميات ضخمة من مخدر “الشيرا”.
وأوضحت مصادر أمنية أن هذه التطورات تعكس حجم وتعقيد البنية التنظيمية للشبكة التي كانت تنشط انطلاقاً من السواحل المغربية نحو جنوب إسبانيا، مستعملة أساليب متقدمة للتمويه والتخزين والنقل، بما في ذلك مستودعات سرية، ونظم تواصل مشفرة، وتجهيزات بحرية عالية السرعة.
وجاء الكشف عن هذه التفاصيل في سياق استمرار التحقيقات التي تجريها وحدة الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني الإسباني، بتعاون مع وحدات أمنية مختصة ومشاركة الحرس الجمهوري البرتغالي، حيث تم التنسيق بشكل مشترك لضبط المتورطين وتعقب الشبكة على المستويين البري والبحري.
وتعد هذه العملية واحدة من أكبر الضربات الأمنية التي استهدفت شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود في الفترة الأخيرة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات الأوروبية من توسع نشاط هذه العصابات التي تعتمد بشكل رئيسي على الحشيش القادم من المغرب، باعتباره نقطة الانطلاق الرئيسية نحو السوق الأوروبية.
ولا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن باقي خيوط الشبكة وتحديد هويات المتورطين المحتملين داخل وخارج التراب الإسباني.
Sorry Comments are closed