في تطور لافت بخصوص التحقيقات الجارية حول شبهات الفساد بجماعة سلوان بإقليم الناظور، كشفت مصادر مقربة من مسار البحث أن عددا من الأسماء بدأت تتصدر واجهة الملف، ضمنهم مستشارون يُشتبه في تورطهم في خروقات مالية وإدارية جسيمة.
وأفادت المعطيات ذاتها أن كلا من علي شيخي، وسمير بوسخاف، وعبد الحي لغريسي، وكريم بنتلا، يعتبرون من بين أبرز الأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات ثقيلة في هذا الملف، حيث ينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن معطيات ووقائع لم تعلن بعد، وصفتها المصادر بـ”القبور المغلقة” التي قد تحدث مفاجآت مدوية في الأيام المقبلة.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، وتحت الإشراف المباشر للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، قد شرعت منذ بداية الأسبوع الجاري في الاستماع إلى أعضاء وموظفين بجماعة سلوان.
وتأتي هذه الخطوات في سياق مسطرة قضائية دقيقة تباشرها الفرقة المختصة في الجرائم المالية، وسط ترقب واسع من الرأي العام المحلي لما ستسفر عنه التحقيقات التي قد تطيح برؤوس نافذة داخل الجماعة.
وتؤكد هذه التطورات المتسارعة وجود إرادة قضائية لفتح ملفات الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة، في ظل مطالب متزايدة بتطهير المؤسسات المنتخبة وضمان شفافية تدبير الشأن العام المحلي.
Sorry Comments are closed