أثار استغلال شاحنة تابعة للمجلس البلدي بمدينة الناظور في تنصيب اللافتات الإشهارية الخاصة بمؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي، المقرر تنظيمه يوم الثلاثاء 15 يوليوز الجاري، موجة غضب واسعة وانتقادات لاذعة من طرف فعاليات مدنية وسياسية محلية.
الشاحنة، المخصصة للأشغال والخدمات الجماعية لفائدة الساكنة، استعملت بشكل مثير للجدل في التحضيرات اللوجستيكية لنشاط حزبي، في خرق واضح لمبدأ الحياد المؤسساتي واستغلال غير مشروع للوسائل العمومية في أغراض دعائية لا تمت بصلة للمرفق العام.
واعتبر نشطاء هذا السلوك نموذجا فاضحا لما أسموه “التحايل على القانون وتداخل المهام والمصالح”، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تسيء إلى صورة العمل الجماعي وتكرس ثقافة الإفلات من المحاسبة.
ويحمل منتقدون المجلس البلدي مسؤولية هذا التصرف، متسائلين عن مدى احترام القوانين المنظمة للجماعات الترابية، ومطالبين بفتح تحقيق شفاف وتحديد المسؤوليات، حتى لا يتحول الفضاء الجماعي إلى ذراع دعائي لأحزاب بعينها على حساب المال العام وكرامة التسيير المحلي.
Sorry Comments are closed