مرت سنة كاملة على اختفاء الشاب المغربي مروان المقدم في ظروف غامضة خلال رحلته على متن باخرة “أرماس” من ميناء الناظور إلى ميناء موتريل الإسباني، لكن ما يثير الغضب والاستغراب هو الصمت المطبق والمريب لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي يترأسه عبدالله بوصوف، والذي يفترض به أن يكون الحارس الأمين على حقوق المغاربة بالخارج.
لم نسمع من المجلس ولا من رئيسه أي تحرك جدي، ولا حتى تصريح واحد يُظهر اهتمامًا أو تضامنًا مع عائلة مروان، كأن القضية لا تهمّهم، أو أن دورهم يقتصر على مراسم تقليدية دون مسؤولية حقيقية تجاه أبنائهم.
هذا الصمت لم يكن فقط مهينًا لعائلة مروان التي ما زالت تنتظر أدنى كلمة دعم، بل هو إهانة لكل المغاربة في الخارج الذين ينتظرون من مجلس الجالية أن يكون صوتهم المدافع عن حقوقهم وحياتهم.
ماذا يفعل عبدالله بوصوف ومجلسه؟ هل يختبئون خلف البيروقراطية ويتفرجون على مأساة مواطنين مغاربة كأنهم أرقام بلا حياة؟!
غياب أي موقف رسمي أو ضغط على السلطات المغربية أو الإسبانية يدل على فشل ذريع للمجلس في أداء أبسط واجباته. وهو ما يطرح تساؤلات حول جدوى وجود مجلس لا يملك الجرأة ولا الإرادة للدفاع عن أبنائه في محنهم.
إن استمرار هذا الصمت والمماطلة لا يعبر إلا عن عدم جدية وتقصير فاضح، ويفتح الباب على مصراعيه أمام فقدان ثقة الجالية المغربية بالخارج في مجلس يترأسه عبدالله بوصوف، الذي عليه أن يوضح موقفه فورًا، ويتحمل المسؤولية كاملة قبل أن تزداد الأزمة عمقًا وتتحول إلى فضيحة وطنية.
Sorry Comments are closed