شاب في السادسة عشرة يلقى مصرعه غرقا في شاطئ ناصر بجماعة أمجاو

شاب في السادسة عشرة يلقى مصرعه غرقا في شاطئ ناصر بجماعة أمجاو
الريف 244 يونيو 2025Last Update : 4 شهور ago

على رمال شاطئ “ناصر” الهادئة، لفظت الأمواج اليوم الأربعاء جسد شاب في ربيعه السادس عشر، كان قد خرج للاستجمام، فعاد جثة هامدة. الضحية، المنحدر من حي إيكسريوا بمدينة أزغنغان، كان تلميذا مجتهدا بثانوية ابن سينا التأهيلية… لكن لحظة عابرة من الغفلة كانت كفيلة بإنهاء حياته.

الحادث المفجع أعاد إلى الأذهان سلسلة من حالات الغرق التي تطال شباب المنطقة كل صيف، خاصة في الشواطئ غير المحروسة كشاطئ سيدي بوسعيد – المعروف محليا بـ”شاطئ ناصر” – والتابع لجماعة أمجاو بإقليم الدريوش.

رحلة صيفية بسيطة، تحولت إلى مأساة لعائلة كانت تنتظر عودة ابنها مع غروب الشمس، لا جثمانه. والده المصدوم، أصدقاؤه المفجوعون، والأساتذة في مدرسته، جميعهم يشتركون الآن في حزن واحد… وصمت لا يجيب عن سؤال: لماذا ما زالت هذه الشواطئ، الجميلة والخطرة، بلا مراقبة ولا إنقاذ؟

رغم توالي المآسي، لم تواكب السياسات المحلية واقع الترفيه الصيفي في الإقليم. لا لافتات تحذيرية، لا فرق إنقاذ، ولا إجراءات وقائية رغم معرفة الجميع بخطورة هذه المواقع، خصوصا على المراهقين الذين يفتقرون للوعي الكافي بتيارات البحر الخادعة.

مأساة هذا الشاب ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة إذا استمر هذا التجاهل الجماعي. في انتظار تدخل يعيد للحياة قيمتها في أعين المسؤولين، يبقى البحر شاهدا على أحلام صغيرة تختنق في الموج، وصيف حزين يبدأ بجنازة.

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News