فتحت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، زوال اليوم الخميس، ملفا يتعلق بما بات يعرف إعلاميا بـ”مهرجان الفقيه بنصالح”، الذي كان يُنظَّم خلال فترة تولي الوزير السابق محمد مبديع رئاسة المجلس الجماعي للمدينة.
وشهدت الجلسة مثول أمين مال إحدى الجمعيات، حيث خضع لاستنطاق تفصيلي حول طبيعة التحويلات المالية التي جرت بين حساب الجمعية المذكورة وحساب محمد مبديع، حين كان يشغل منصب رئيس المجلس الجماعي.
وأفاد المتهم أمام المحكمة بأنه تم تحويل مبلغ مالي مهم، قدره 50 مليون سنتيم، من الحساب البنكي لمحمد مبديع إلى حساب الجمعية، وذلك بهدف تنظيم دورة من دورات المهرجان الفني، الذي شارك فيه عدد من الفنانين المعروفين، من ضمنهم المغني الشعبي عبد العزيز الستاتي وحجيب.
وتأتي هذه المحاكمة في سياق تحقيقات متواصلة تهم شبهات فساد وتبديد أموال عمومية، يُشتبه في تورط مسؤولين محليين وجمعويين فيها، خلال فترة إشراف مبديع على الشأن المحلي لمدينة الفقيه بنصالح.
وتتابع الأوساط القضائية والإعلامية هذا الملف عن كثب، بالنظر إلى حساسيته وتشابك خيوطه، خصوصا في ظل ما يطرحه من أسئلة حول طرق صرف المال العام ومراقبة الدعم المخصص للأنشطة الثقافية والفنية.
Sorry Comments are closed