بعد صدور حكم محكمة الاستئناف بفاس ببراءة البرلماني عن دائرة الناظور محمد أبركان، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، باتت معالم المشهد السياسي بالإقليم تتجه نحو إعادة ترتيب الأوراق داخل الحزب… فالبراءة أعادت الاعتبار لأبركان، وعززت موقعه كأحد ركائز الحزب بالإقليم، مما يجعل استمراره على رأس التنظيم الحزبي محليا أمرا شبه محسوم.
في المقابل، تتداول كواليس السياسة الناظورية أخبارا عن توجه الحزب لمنح التزكية لمحمادي بنعلي على رأس لائحته بجماعة الناظور، ما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي، خصوصا في ظل الخلاف المحتدم بين رئيس المجلس الجماعي سليمان أزواغ والنائب البرلماني محمد أبركان… هذا الخلاف قد يجعل من الصعب على أزواغ مواصلة مشواره السياسي داخل الاتحاد الاشتراكي.
وسط هذا التوتر، يطرح مراقبون تساؤلا محوريا: هل يفكر أزواغ في طي صفحة خلافه السياسي مع البرلمانية السابقة ليلى أحكيم، وفتح صفحة جديدة قائمة على التحالف والتنسيق؟
فالعودة المحتملة لهذا الثنائي إلى طاولة التفاهم السياسي، بعد سنوات من الجذب والنذب، قد تعيد رسم توازنات المشهد المحلي، خاصة إذا ما التحقا بحزب يتقاطع مع توجهاتهما ويوفر لهما غطاء سياسيا ملائما… تحالف من هذا النوع قد يشكل ضربة قاضية لخصومهما التقليديين، ويفتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة بالإقليم، عنوانها “التكتل بدل التشتت”.
فهل نشهد قريبا مشهدا سياسيا جديدا في الناظور عنوانه “أزواغ وأحكيم … اليد في اليد”؟
Sorry Comments are closed