في خطوة فهمت على نطاق واسع بأنها رسالة سياسية ومجتمعية بالغة الدلالة، حطّت الناشطة السابقة في حراك الريف، نهال أحباد، الرحال بمطار الشريف الإدريسي الدولي بمدينة الحسيمة خلال الأسبوع المنصرم، قادمة من إحدى العواصم الأوروبية، لتؤكد من خلال هذه العودة أن لا بديل عن الوطن، ولا حضن أدفأ من حضن الدولة المغربية.
نهال، التي كانت إحدى الوجوه المعروفة في حراك الريف قبل أن تنساق، ولو مؤقتا، خلف خطاب بعض الجهات الخارجية المسترزقة، وعلى رأسهم يوبا الغديوي – المعروف بعلاقاته المريبة مع النظام العسكري الجزائري – عادت اليوم لتكذب كل الإشاعات والادعاءات التي ظل يروج لها الغديوي ومن معه بخصوص مزاعم التعذيب وتضييق الخناق على المعارضين.
وتقرأ هذه العودة، بحسب العديد من المراقبين، كـ”صفعة قوية” ليوبا الغديوي، الذي لطالما استغل معاناة بعض أبناء الريف لبناء مشروع شخصي ضيق مدعوم من أطراف خارجية، يهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث خطاب الانفصال واليأس.
كما أن عودة نهال إلى أرض الوطن تضع حدا للخطابات المأجورة التي تحاول تقديم الجزائر كملاذ للمنفيين أو المعارضين، في وقت يعرف فيه الجميع واقع الحريات داخل الدولة العسكرية هناك… وبهذا، وجهت الدولة المغربية من خلال هذا الحدث غير المباشر رسالة مفادها أنها تظل البيت الجامع لكل المغاربة، مهما بلغت خلافاتهم أو أخطاؤهم، وأن الوطن لا يقابل بالابتزاز ولا يقايض بالفتات.
Sorry Comments are closed