توصل موقع “الريف 24″، بمقطع فيديو يتم تداوله بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مشاهد صادمة لتراكم النفايات في عدد من أحياء مدينة سيدي يحيى الغرب، التابعة إداريا لإقليم سيدي سليمان، في مشهد يعكس وضعا بيئيا خطيرا ينذر بتداعيات صحية مقلقة.
الفيديو، الذي أثار موجة من الغضب بين سكان المدينة، يكشف عن أكوام من الأزبال الملقاة في العراء، وسط الأحياء السكنية وتحت الأشجار، دون أي تدخل من الجهات المختصة لجمعها أو الحد من انتشارها، الأخطر من ذلك أن النفايات أصبحت مصدرا لانبعاث روائح كريهة ونثنة بشكل لا يُطاق، كما بدأت تنتج الديدان بسبب طول فترة التراكم والإهمال، ما يحول الوضع من مجرد إزعاج بيئي إلى تهديد مباشر للصحة العامة.
ساكنة المدينة عبرت عن استيائها مما وصفته بـ”الصمت الرسمي والتسيب الإداري”، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من تفاقم الروائح وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض، واعتبر عدد من النشطاء المحليين أن ما تعيشه سيدي يحيى الغرب هو “كارثة بيئية موثقة بالصوت والصورة”، مؤكدين أن المدينة “خارج التغطية” تنمويا ومرفقيا.
الشارع المحلي يطالب اليوم بتدخل فوري وعاجل من السلطات الإقليمية والمسؤولين الجماعيين، وفتح تحقيق في أسباب تقاعس الجهات المفوض لها تدبير قطاع النظافة، واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة صحية يصعب تداركها.
ويبقى السؤال معلقا: هل ستبقى مدينة سيدي يحيى الغرب رهينة للإهمال واللامبالاة، أم أن هذا الفيديو سيكون ناقوس خطر يدفع المسؤولين إلى التحرك؟
Sorry Comments are closed