اتهامات ثقيلة من “إسكوبار الصحراء” تدفع عبد النبي بعيوي للبكاء أمام القضاء

اتهامات ثقيلة من “إسكوبار الصحراء” تدفع عبد النبي بعيوي للبكاء أمام القضاء
الريف 2426 يونيو 2025Last Update : 3 شهور ago

في مشهد مؤثر داخل قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لم يتمالك عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، نفسه وانهار باكيًا، زوال اليوم الخميس، بعدما واجهته الهيئة القضائية بتصريحات خطيرة أدلى بها تاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”، والتي تتضمن اتهامات مباشرة بمشاركته في عمليات تهريب الممنوعات.

خلال استنطاقه أمام غرفة الجنايات الابتدائية، عبّر بعيوي عن تأثره العميق مما سمعه، قائلاً: “بكيت أول مرة عندما توفي والدي، وثاني مرة أبكي بعدما خاطبتني والدتي وقالت لي: واش وكلتوني الحرام؟”.
وأضاف المتهم، الذي يشغل مكانة بارزة في المشهد السياسي المحلي، أن حديث والدته كان له وقع صادم على نفسيته، مشددًا على أن أسرته لم تُربَّ على قيم تتعارض مع القانون أو الأخلاق. وأردف قائلاً: “ما تربيناش على المخدرات”.
الهيئة القضائية واجهت بعيوي بتصريحات “إسكوبار الصحراء”، الذي كشف عن شبكة واسعة للاتجار في المخدرات عبر الحدود، مع ذكر أسماء وشركاء مزعومين، من بينهم سياسيون ومسؤولون محليون.
وتأتي هذه الجلسة في سياق محاكمة تكتسب اهتمامًا إعلاميًا وقضائيًا كبيرًا، نظرًا لتورط أسماء وازنة في ملفات ذات صلة بالجريمة المنظمة، وخصوصًا تجارة المخدرات العابرة للحدود.
وتُعدّ هذه القضية من أبرز الملفات التي تعكس توجه السلطات القضائية نحو تعميق التحقيقات في شبكات التهريب والفساد، حتى وإن طالت شخصيات لها ثقل سياسي واجتماعي في المغرب.
من المنتظر أن تتواصل جلسات الاستماع خلال الأسابيع المقبلة، وسط ترقب الرأي العام لما ستسفر عنه هذه المحاكمة التي قد تعيد رسم ملامح العلاقة بين السياسة والسلطة والمال في المغرب.

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News