بعد “سيلفي مارشيكا”… المنتصر يعود بهفوة جغرافية جديدة: مصنع صيني في الدريوش يتحول بقدرة كاميرا إلى “منجز ناظوري”!

بعد “سيلفي مارشيكا”… المنتصر يعود بهفوة جغرافية جديدة: مصنع صيني في الدريوش يتحول بقدرة كاميرا إلى “منجز ناظوري”!
الريف 2429 ماي 2025Last Update : 4 شهور ago

يبدو أن النائب الجماعي محمد المنتصر قرر أن يتخصص في تحويل الخرائط الجغرافية إلى دعايات انتخابية متنقلة، وأن يصبح الناطق غير الرسمي باسم “المنجزات التي لا تخصه”، وهذه المرة ليس فقط بالتطفل على مشاريع الغير، بل بالترويج لمشروع لا يوجد حتى في جماعته ولا إقليمه!

فبعد خرجته المثيرة للجدل أمام مشروع طريق أنجزته وكالة مارشيكا، والذي حاول تسويقه على أنه إنجاز تاريخي، عاد المنتصر لينشر مقطع فيديو جديد يوثق حضور عامل إقليم الناظور وعامل إقليم الدريوش، عبد السلام فريندو، حفل إعطاء انطلاقة أشغال مصنع صيني بالمنطقة الصناعية لجماعة أمجاو بإقليم الدريوش، مدعيا — ببرود عجيب أو جهل مريب — أن الأمر يتعلق بمشروع نفذ بمدينة الناظور!

هذه الخرجة المثيرة للسخرية أثارت موجة استنكار واسعة، ليس فقط بسبب المغالطة الجغرافية التي ارتكبها نائب رئيس جماعة الناظور، ولكن لأن الواقعة تظهر استمرارا واضحا في توظيف كاميرته كأداة للترويج السياسي على حساب الحقيقة، فالمصنع الصيني، كما هو موثق بالصور والفيديو الرسمي، لا علاقة له بالناظور لا من قريب ولا من بعيد، بل هو مشروع استثماري جديد يخص إقليم الدريوش، وتحديدا جماعة أمجاو.

الخطير في الأمر ليس فقط الترويج الكاذب، بل استغلال هذا الحدث الاقتصادي الهام لخدمة حملة انتخابية سابقة لأوانها، وسط صمت غريب من طرف المؤسسة الجماعية التي من المفترض أن تضبط سلوك مسؤوليها، لا أن تبارك هذا النوع من “الركوب المجاني” على أي مشروع يظهر في الأفق، ولو كان في قارة أخرى!

المنتصر، الذي يبدو أنه ما زال يعيش نشوة “السيلفي التنموي” الذي التقطه أمام طريق مارشيكا، لم يتوقف لحظة لتدقيق المعطيات أو احترام ذكاء المتابعين، بل مضى في الترويج لوهم إنجازات لا يملك منها إلا الكاميرا والصوت المرتجف.

والمفارقة، أن من يفترض فيه أن يشتغل على قضايا مدينة الناظور المتراكمة، من فوضى السير إلى هشاشة البنية التحتية، لا يجد وقتا لذلك، لأنه مشغول دائما بتتبع المشاريع في الإقليم المجاور، لتصويرها و”تلبيسها” لجماعته، وكأن السياسة أصبحت “سباقا على الفيديو لا على الفعل”.

فهل ننتظر منه قريبا أن يعلن عن اكتشاف آبار نفط في أزغنغان، أو يدشن خطا للمترو في سلوان؟

الأكيد أن السياسة عند محمد المنتصر أصبحت مرادفا لـ”التصوير فوق أي مشروع، ما دام لا أحد سيسأله: واش فعلا كاين تما؟”.

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News