تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك منظمة إجرامية تنشط في مقاطعة فالنسيا، متورطة في استغلال مهاجرين، بينهم مغاربة، للعمل في ظروف غير إنسانية في الحقول الزراعية.
الضحايا، المنحدرون من جنسيات مختلفة، أُجبروا على الإقامة داخل فندق مهجور في بلدة ساجونتو، وسط ظروف معيشية مزرية تفتقر إلى أبسط مقومات النظافة والكرامة، وكان يتم نقلهم يوميا إلى مزارع الحمضيات بواسطة شاحنات متهالكة لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط السلامة.
ووفق معطيات التحقيق، الذي انطلق منذ أبريل 2024 وتم تفعيله مجددا مطلع 2025، فإن أفراد العصابة كانوا يشغّلون العمال الموسميين دون وثائق إقامة أو تصاريح عمل، وبدون تسجيلهم في الضمان الاجتماعي، وكان أجرهم الزهيد لا يرقى إلى الحد الأدنى الممنوح للعمال القانونيين.
العملية الأمنية انتهت بمداهمة الفندق المهجور، حيث تم توقيف خمسة مواطنين رومانيين وتحرير تسعة ضحايا، إضافة إلى حجز وثائق هوية مزورة وعدد كبير من المستندات المرتبطة بالنشاط الإجرامي.
هذا الملف يعيد تسليط الضوء على معاناة عدد من المهاجرين، من بينهم مغاربة، الذين يقعون فريسة للاستغلال في موسم الجني الزراعي بإسبانيا.
Sorry Comments are closed