أثار شرطي مغربي ينحدر من مدينة الحسيمة جدلا واسعا بعد نشره سلسلة من الفيديوهات على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، كشف من خلالها عن ما وصفه بـ“الخروقات الجسيمة والتجاوزات الخطيرة” التي كانت ترتكب داخل مفوضية الشرطة ببني انصار التابعة لإقليم الناظور.
وقال الشرطي، الذي كان يزاول مهامه لاحقا بمدينة تطوان قبل أن يستغل موقعه المهني للعبور نحو مدينة سبتة المحتلة وتقديم طلب رسمي للجوء لدى السلطات الإسبانية، إن بعض العناصر الأمنية “تورطت في تزوير محاضر رسمية وتلفيق تهم لمجموعة من الأشخاص الأبرياء”، مشيرا إلى أن هذه الممارسات “كانت تتم أحيانا بتواطؤ من المسؤولين الامنيين”.
وأضاف المتحدث في مقاطع الفيديو التي لاقت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي أن تلك التجاوزات “تتناقض تماما مع تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، ومع قيم العدالة والنزاهة التي يفترض أن تحكم العمل الأمني”.
ودعا الشرطي المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل في كل ما ورد في تصريحاته، مبرزا أن هدفه “ليس التشهير بالمؤسسة الأمنية، بل الدفاع عن شرفها من الممارسات المنحرفة التي تسيء إليها من الداخل”.
ومن المنتظر، بحسب معطيات حصلت عليها جريدة “الريف 24”، أن يتم خلال الأيام المقبلة نشر تفاصيل جديدة حول الملفات التي تحدث عنها الشرطي في تسجيلاته، والتي يتوقع أن تكشف عن حالات محددة لتزوير المحاضر وتلفيق التهم داخل بعض المفوضيات بإقليم الناظور.