أثارت صفقة تعبيد وتسفيط طريق بسيكتور الناظور، بلوك 57، التابع لجماعة بوعرك، والتي أشرف عليها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لمولوية بإقليم بركان، موجة من الغضب بعد أن انكشفت تلاعبات خطيرة في الأشغال المنجزة.
المشروع الذي كلّف مبالغ مهمة واستغرق حوالي ستة أشهر من العمل، سقط بسرعة أمام أولى القطرات المطرية، حيث تحولت الطريق إلى حفَر ووحل، ما كشف هشاشة البنية وأثار تساؤلات حول جودة المواد المستعملة واحترام معايير الإنجاز.
وفي تصريح لإحدى الجمعيات المدنية بالمنطقة، أكدت أن ما وقع يُعد “إهدارًا صارخًا للمال العام، واستهتارًا بمصالح المواطنين”، مضيفةً أن الساكنة “تشعر بالخيانة، لأنها كانت تأمل في طريق تحفظ كرامتها وتخفف معاناتها اليومية”.
من جهتهم، عبّر عدد من السكان عن غضبهم، مؤكدين أنهم “يطالبون عامل إقليم الناظور والجهات الرقابية المختصة بفتح تحقيق نزيه وجدي في هذه التلاعبات، وتسريع وتيرته، ومحاسبة كل من ثبت تورطه، سواء من المقاولة أو من المسؤولين المشرفين على الصفقة”.
وأضافوا أن “ما حدث ليس مجرد تقصير، بل عبث بمقدّرات الدولة، وضرب لثقة المواطن في مؤسسات يفترض أن تكون في خدمته”.
وتطرح هذه الواقعة أسئلة حقيقية حول نجاعة منظومة تتبع المشاريع، ومدى التزام المقاولات بشروط دفتر التحملات، كما تعيد إلى الواجهة مطلب تعزيز الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة في مجال تدبير الصفقات العمومية.
Sorry Comments are closed