في خضم تصاعد موجة الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها عدة مدن مغربية، خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، بتصريحات نارية وجه فيها انتقادات لاذعة للمقربين من الحكومة والمدافعين عن سياساتها، واصفا إياهم بـ”النكافات والمرتزقة”.
ابن كيران، الذي كان يتحدث بلغة حادة، دعا هؤلاء إلى النزول إلى الشارع من أجل محاولة إسكات صوت المواطن المغربي الغاضب من السياسات الحكومية، متحديا إياهم بالقول: “وريوني حنة يديكم”.
وأكد رئيس الحكومة الأسبق أن هذه الفئة، التي تنشط في تلميع صورة حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه عزيز أخنوش، لا تقوم سوى بمحاولات لتزيين الواقع وامتصاص غضب الشارع، في وقت تتعمق فيه الأزمات الاجتماعية والمعيشية.
ويأتي هذا التصعيد في الخطاب بعد بلاغ رسمي أصدره حزب العدالة والتنمية، حمّل فيه الحكومة مسؤولية تفاقم الأوضاع الاجتماعية ودعا إلى إطلاق سراح الشباب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
تصريحات ابن كيران تزيد من حدة التجاذب السياسي بين المعارضة والحكومة، وتعكس حجم الغليان الذي يعيشه الشارع المغربي على وقع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.