“الراب يغادر من الناظور إلى أوروبا: الناموس يسلك طريق الشرعية نحو الحرية

“الراب يغادر من الناظور إلى أوروبا: الناموس يسلك طريق الشرعية نحو الحرية
الريف 242 ماي 2025Last Update : 5 شهور ago

في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، أعلن مغني الراب  الشاب، جمال زريوحي المعروف بلقب “الناموس”، عن مغادرته المغرب متوجهًا إلى إحدى الدول الأوروبية، في رحلة وصفها بـ”الاضطرارية لتحقيق الكرامة قبل الشهرة”.

الناموس، ابن منطقة دار الكبداني اقليم الدريوش و الذي نشأ في مدينة العروي الناظور، لطالما عبّر من خلال أغانيه عن قضايا الشباب المهمّش، والبطالة، والفساد، بلغة صادقة وبأسلوب حاد لا يهادن. كان من أبرز الأصوات الريفية التي حاولت إيصال رسالة الغضب والسخط الشعبي عبر موسيقى الراب.

فن تحت الحصار

رغم نجاح بعض أغانيه على منصة يوتيوب، وتحقيقه قاعدة جماهيرية متزايدة في منطقة الريف، إلا أن “الناموس” كان يعاني من نقص في الدعم، وتضييق في الحفلات، وغياب منصات إنتاجية مستقلة. هذه العوامل، إلى جانب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، دفعته للهجرة كبقية الشباب الحالمين بمستقبل أفضل.

صوت الغربة لا يصمت

حسب مقربين منه، فإن الفنان يعتزم الاستمرار في إنتاج أعماله من أوروبا، والتركيز على مواضيع الهجرة، الغربة، والهوية الممزقة بين الوطن والمنفى. ويطمح إلى أن يكون صوتًا لجيل بأكمله يشعر بالخذلان من واقع مرير.

الهجرة الفنية… نزيف لا يتوقف

هجرة “الناموس” ليست حالة فردية. بل تمثل وجهًا آخر لهجرة الكفاءات الشابة في المجال الفني، في ظل محدودية الأفق داخل المغرب. وهو ما يطرح إشكالات كبرى حول دعم الفن المستقل، وحرية التعبير، وتقدير الطاقات المحلية.

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News