أقدمت السلطات المغربية على احتجاز السفينة المعروفة إعلاميا بـ”السفينة الشبح”، والتي تحمل اسم “النسر الأبيض”، بعد أن ظلت راسية لأشهر في ميناء بني أنصار بالناظور، في ظروف أثارت جدلا واسعا حول طبيعة حمولتها ومسارها.
السفينة، التي انطلقت من سيراليون محملة بحوالي 6000 طن من البضائع، كانت متجهة نحو ميناء في لبنان، غير أنها أوقفت نظام التتبع الآلي قرب السواحل المغربية، ما عزز فرضيات عن احتمال تورطها في تهريب معدات عسكرية أو متفجرات نحو جماعات مرتبطة بما يعرف بـ”محور المقاومة”، وعلى رأسها حزب الله.
وعلى مدى أشهر، ظل الطاقم المكون في معظمه من فلبينيين محتجزا فوق السفينة دون السماح لهم بالنزول إلى اليابسة، قبل أن يتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية بعد تدخل دبلوماسي.
ورغم تأكيد المالك المزعوم للسفينة أنها كانت تنقل بضائع تجارية مشروعة، فإن غياب التوضيحات الرسمية واستمرار التكتم على طبيعة الشحنة أبقيا القضية مفتوحة على كل الاحتمالات، وسط مخاوف من ارتباطها بشبكات تهريب دولية عابرة للحدود.