في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون الملاحق الإدارية قريبة من المواطنين لتلقي شكاياتهم وتيسير معاملاتهم اليومية، تفاجأ عدد من ساكنة سلوان، التابعة للملحقة الإدارية الثانية بباشوية سلوان بإقليم الناظور، بغياب شبه تام للمسؤولين الإداريين عن مكاتبهم.
وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة لموقع “الريف 24″، فإن جل الأطر المكلفة بتسيير شؤون المواطنين انخرطت بشكل كامل في حملة إحصاء المواشي، الأمر الذي انعكس سلبا على مصالح الساكنة، وأدى إلى تعطيل مجموعة من الخدمات الإدارية الأساسية.
المكتب المخصص لتلقي شكايات المواطنين، والذي يعد المتنفس الوحيد لهم للتعبير عن مشاكلهم اليومية، وصف بدوره بأنه “خارج التغطية”، بعدما التحق القائمون عليه بالحملة ذاتها، تاركين وراءهم طوابير من المرتفقين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة الأبواب المغلقة.
عدد من المواطنين عبروا عن امتعاضهم مما وصفوه بـ”اللامبالاة”، مؤكدين أن مسؤوليات الإدارة تجاه المواطن يجب أن تبقى أولوية قصوى، مهما كانت طبيعة الحملات الموازية، خصوصا أن الخدمات اليومية لا تحتمل التأجيل.
هذا الوضع أثار استياء واسعا في صفوف الساكنة، التي طالبت بضرورة إعادة النظر في طريقة تدبير مثل هذه الحملات، وضمان الحد الأدنى من استمرارية الخدمات الإدارية، حتى لا يكون المواطن البسيط هو الضحية الأولى.