دخلت السلطات الجزائرية في سباق مع الزمن لتدارك تداعيات فرار الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بلقب ناصر الجن، والذي تمكن من مغادرة البلاد عبر طرق غير رسمية، في حادثة اعتبرت ضربة موجعة للأجهزة الأمنية.
وكشفت مصادر متطابقة أن السلطات الجزائرية، وبعدما وجدت نفسها في موقف لا يحسد عليه، سارعت إلى تشديد المراقبة على حدودها البرية والبحرية، في محاولة لمنع تكرار سيناريو الهروب الذي قد يطال مسؤولين آخرين.
وفي هذا السياق، وجهت الجزائر حملتها الأمنية نحو إحدى الشبكات المتخصصة في الهجرة غير الشرعية والمنحدرة من مدينة الناظور، والتي يقودها المسمى حسين البقالي.
وتعد هذه الشبكة من أبرز التنظيمات النشطة في تهريب المهاجرين عبر قوارب الموت، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية الجزائرية إلى تضييق الخناق عليها بشكل غير مسبوق.
ويرى مراقبون أن تركيز السلطات على هذه الشبكة يأتي ضمن مسعى لإعادة فرض هيبتها الأمنية، بعد الفشل الذريع الذي مثله فرار الجنرال، والذي حول الهجرة السرية من قضية شبابية إلى ممر للهروب حتى بالنسبة لقيادات عليا داخل النظام.