كشفت مصادر مطلعة من داخل السجن المحلي بالناظور أن المندوب العام لإدارة السجون أصدر تعليمات تقضي بترحيل المعتقل عبد المنعم شوقي، حيث جرى نقله صباح أمس الأربعاء 24 شتنبر الجاري إلى وجهة لم يتم الكشف عنها رسميا بعد.
ووفق ذات المصادر، فإن الاحتمال الأقرب هو أن يكون شوقي قد نقل إما إلى السجن الفلاحي بزايو أو إلى السجن المحلي ببركان، وذلك نظرا لوضعه الصحي الذي لا يسمح بترحيله إلى مؤسسات سجنية بعيدة.
غير أن ذات المصادر لم تستبعد أيضا أن يكون القرار ذا طابع “عقابي” أكثر منه “إداريا”، إذا ما تبين أن الترحيل تم إلى سجن بعيد عن أسرته رغم حالته الصحية.
ويأتي هذا المستجد بعد أيام قليلة من بلاغ رسمي أصدرته إدارة السجن المحلي بالناظور بتاريخ 22 شتنبر الجاري، أكدت فيه أن عبد المنعم شوقي، البالغ من العمر 69 عاما، يعاني من أمراض مزمنة استوجبت نقله إلى مصحة السجن من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
هذا التناقض بين وضعه الصحي المعلن وقرار الترحيل يثير، بحسب متابعين، تساؤلات عديدة حول الدوافع الحقيقية وراء الخطوة، وما إذا كان الهدف منها يتعلق بتدبير إداري محض أم بإجراء عقابي في حق المعتقل.
ولم تصدر إدارة السجون، إلى حدود الساعة، أي توضيحات رسمية حول الوجهة النهائية التي تم ترحيل عبد المنعم شوقي إليها، ولا عن الأسباب المباشرة التي دفعت إلى هذا القرار في ظل وضعيته الصحية الحرجة.
